الجرح العراقي في رواية "أرابخا" لكاتبها سعد السمرمد
د. صبري مسلم حمادي
وأنا أتوغل في عالم رواية أرابخا للروائي العراقي سعد السمرمد، تذكرت روايات عالمية وعربية تنتمي إلى أجواء مقاربة لتلك
الأجواء التي نشأت فيها شخصيات رواية أرابخا. فهذه رواية يوليسيس لمؤلفها جيمس جويس، وقد صدرت بعد الحرب العالمية الأولى
، تجسد خيبة أمل الروائي الآيرلندي جيمس جويس بالإنسان الأوربي الذي تحول فجأة وخلال الحرب العالمية الأولى إلى وحش كاسر
وحيوان مدمر، حين أسفرت الحرب عن ملايين من الضحايا البشرية.
ملصق Poster
مظهر أحمد
نفّذ الفنان العراقي مظهر أحمد عددا من الملصقات تضامنا مع الاحتجاجات التي تعمّ المدن العراقية بسبب الفساد ، واللصوصية التي
اصبحت المهنة الأكثر احترافية لسياسيّ المحاصصة في العراق . حتى أصبح العراقيون يعانون من البطالة ، والعوز ، وخراب المدن
ومؤسسات الدولة ، والجريمة المنظمة ، وحكم المليشيات ، والأحزاب التي تُصادر بنظام المحاصصة كلّ ثروات البلد العائم على
بحور من النفط .
علي رشيد : جدران مسكونة بالاسئلة
موسى الخميسي
هل تطرح اعمال هذا الفنان مدخلا تشكيليا جديدا ؟ ربما. فأشكاله وما تحمله من عناصر لونية متداخلة ومن تفكيك وهدم وتشظي يمكن
رؤيتها من مسافة قريبة وكانها تركيبات درامية لكائنات شعرية مستوحدة تحاصرنا باسئلتها الكبرى، فهي تنزع الى ما سيهدم بعده.
لكنها، مع الاقتراب التدريجي، تبدو وكأنها توقعنا في فخ بصري من نوع مغاير. فحركة الضوء في اعماله تفتح حقولا لونية واشعاعات
وصورا وافرادا وكانها مشاهد لتأليفات مترابطة عضويا تشكل وحدة مرئية منسجمة فيما بينها دون الاخلال بباقي العناصر المحيطة
بها، سواء أكانت من مشتقات هذا اللون او من تلاشيه وذوبانه وانصهاره عبر انتقاله من حالة لاخرى.
التفكير بالأماكن التاريخية
محمد عبد الوصي
بقايا : للفنانة ريّا عبد الرضا
التفكير بالأماكن التاريخية دائماً ما يقعُ في فخّهِ كلُ من يشتغل في مجال الثقافة بسبب الكمّ الهائل من الطاقة الموجودة في هذه الأماكن
. والتقرّب إليها من قبل الفنانيين والاختباء تحت عنوان إحياء الأماكن والعطف عليها أيضاً ,لذلك كل الآيدلوجيات والثقافات المعاصرة
تتعامل مع الموضوع التاريخي بهذا الشكل ولا تصل إلى نتيجة سوى القيمة السياحية والشكلية للأشكال المرسومة والمنحوتة والنصوص
الأدبية أيضاً
فلسفة اللون عند الفنان العراقي علي رشيد
صالح الرزوق
انتقل الفنان التشكيلي المعروف علي رشيد، في الفترة الأخيرة، من مرحلة الزهد بالألوان إلى المكابدة معها. ولا أقصد أنه بدأ في حقبة
من الانفجار اللوني. فهو لا يزال مقتصداً في هذه الناحية من الأداة الفنية والعناصر، فألوانه تراوح في مكانها، بين الأسود
والرصاصي، ولون الرماد بمختلف هيئاته، وزهده، سواء كتلةً أو حبيباتٍ أو نقاطاً، لا يزال كما هو أيضاً. ولا يسعك أن تحدد إلى
ماذا يشير هذا البحر من الرماد، هل هو غيوم في سماء مدينة تحترق. أم أنه نذير بعاصفة، أو ربما مجرد أجنحة تعبر في السماء،
وتجهز نفسها للهطول.
العقل الحديث وهمومه
إلــــــــــــــى
هل لدى العرب حداثة؟ و ما معنى العقل الحديث؟.
و هل للحداثة أدوات خاصة بها، و تؤسس لقطيعة معرفية مع الماضي، أم أنها تطور أساليبها، بالانطلاق من مفهومات و ركائز
موجودة. هذه الاسئلة كانت ضرورية، في وقت، تحاصرنا فيه النوايا و الخطط، و في لحظة مفصلية من تاريخ المنطقة بشكل عام،
و المشهد الدولي بشكل خاص.
وللأسف ما يجري لدينا هو انعكاس لما يتفاعل لديهم تحت السطح، و تحصيل حاصل لمنطق الحضارة، و التي رأى فوكو منذ
الستينات، أنها صناعة أو سلعة، للأقوى.
أجزاء من جسدنا
حسان بورقيه
هناك أجزاء من جسدنا، نحملها العمر كله دون أن نراها ولو مرة واحدة، إلا معكوسة في مرآة أو في عيون الآخرين، كظهرنا مثلا،
قفانا أو وجهنا.. إنها أعضاء لم يعطها الفلاسفة حقَّها من التأمل والاهتمام مثلما فعل نيتشه مع الأنف..
أتابع بكثير من الاهتمام ما ينجزه بعض الرسامين المغاربة الشباب، ونبيل بودرقة واحدهم. هذا معرضه الفردي الثاني المهم، في رواق
" ثيما "، بعد " فنيز كادر" من سنتين. أثناء حواراتنا الكثيرة، يرتوي من المناقشة، يبدي رأيه ويصغي بذكاء. يحاول تطوير عمله ا
لفني والفوتوغرافي بالبحث الجدي والوفاء لما تمليه عليه رؤيته.. وهكذا هو ماضٍ في عمله وبحثه.
الأبيض ليس فراغاً
عبد الله الهيطوط
إلى علي رشيد،
الساحر الذي يرسم بالبياض.
الرسم هو أن نَمُرّ من الصراخ إلى الغناء "، بيير ديسفو- Pierre Desvaux
الرسم متاح يا صديقي، تقدم خذه ولا تخف. لولا فسحة الرسم لمتنا من الملل. مؤكد أننا نرسم لأننا نؤمن بالحياة، نحب الاحتفال بها،
الرسم منقذنا وملاذنا. لقد كان الرسم دائما في صفنا. عندما تضيق الأمور وتستبد بنا الأشياء، ننسحب إلى الرسم، وما الرسم سوى
ذريعةٍ للحياة ومحاولةٍ للعيش بسلام.
جائزة رافع الناصري السنوية لفن الحفر والطباعة
إلـــــــــــــــى
إعـــن النتائـــج النهائـــية لعام 2017
مع انتهاء الموعد المحدد للمشاركين بجائزة رافع الناصري السنوية للحفر والطباعة في 31 كانون الأول 2017، تود لجنة التحكيم
أن تقدم جزيل شكرها وامتنانها للمشاركين الذين أرسلوا أعمالهم المحفورة والمطبوعة )graphic arts( للتنافس على جائزة رافع
الناصري في سنتها الثالثه، مشيدة بالمستوى الفني لبعض المشاركين الذي توافرت عليه أعمالهم سواء أكان من الناحية التقنية أو
الإبداعية المبشرة بمستقبل فني ومهني متميزين.
الأهوار
إلـــــــــــى
يقيم الفنان إحسان الجيزاني في مدينة شتوتغارت الالمانية ، وعلى قاعة نيكولاوس كوزانوس هاوس معرضا عن الأهوار .
ويكون الافتتاح يوم الاحد المصادف 28-1-2018 الساعة الرابعة والنصف عصرا .ويأتي هذا المعرض بعد سلسلة معارض أقامها
الفنان عن موضوعة " الأهوار " جاب خلالها عددا من الدول الأوربية لدعم مشاريع إعادة بناء هذه المنطقة التي تعتبر أكبر نظام
بيئي ، وتراث إنساني في الشرق الأوسط . وسيصاحب الافتتاح عرض لمسرحية كلكامش لفنان استرالي .
مراكبَ صغيرة ومياهٍ قريبة
رحمن النجار
صوت
... دعنا ننتظر ونرى، يقول الأعمى للأصمّ! صوت في طريقه إلى ميدان الزمن، كان لماركوس أوريليوس تابعاً وكأنه ظلّه. وظيفة
التابع هي، حين ينتهي المارة من مديح السيّد والثناء على أعماله وأفكاره العظيمة أن يقول جملة واحدة لا غير وبصوت لا يخلو من
ندّية؛ - تذكّر أنكَ مجرد رجل! قد كثر الكلام عن هذا التابع، حدّ ظنّ البعض إنهُ هو مجرد صوت ماركوس أوريليوس الداخلي ذاتهُ
وهو يفكر على نحو مسموع بعد كل مديح وثناء.
الرسام العربي يتيماً في السوق
فاروق يوسف
أسوأ ما يفعله الرسامون العرب اليوم أنهم ما زالوا يبحثون في المناطق التي انتهى الرسامون الغربيون من البحث فيها.
ما لا يفهمه رسامونا أن تلك المناطق قد استنفدت وأعطت كل ما لديها. أراض لم تعد صالحة للتنقيب. لو أن هناك شيئاً يستحق البحث
في تلك الأراضي لمّا تركها الأوروبيون وأداروا لهم ظهورها. لا بأس من أن يكون المرء مغامراً، غير أن المشي على أرض
مطروقة لا يعد من المغامرة في شيء. هناك نوع فني استهلاكي اسمه الحداثة العربية وصل اليوم إلى درجة التسويق التجاري
المحض. لقد انتهى زمن المغامرة. ليس هناك متمردون كبار. ولأن المتمردين هم حملة الفن الحقيقي فلا فن من غير متمردين.
كيس عظام
كاظم خنجر
"عاجل : العثور على مقبرة جماعية بالقرب ..."
البارحة ذهبت إلى الطب العدلي. طلبوا بصمة مطابقة للحمض النووي. قالوا أنهم عثروا على بعض العظام مجهولة الهوية. وفي كل
مرةٍ أدور مثل برتقالة على سكينة الأمل.
الآن أنا في المنزل يا أخي، أمسح الغبار عن الزهور الاصطناعية التي تحيط صورتك، وأسقيها بالدموع.
* * *يقول التقرير الطبي بأن كيس العظام الذي وقّعتُ على استلامه اليوم هو "أنت". ولكن هذا قليل. نثرتُهُ على الطاولة أمامهم. أعدنا
نص
فؤاد الشردودي
إليك صديقي عزيز ازغاي مرة أخرى
وجدت كل شيء ملقى على الطريق
اسمي الذي يصعقني كلما لمسه الماء
جسدي المصفف في علبة هدايا باهتة الألوان
حتى أظافري التي أقصها بلساني في لحظات الطمأنينة ..
فاطمة برو ....... المدينة بكل تفاصيلها
حوار.محمد عبد الوصي
فاطمة برو من مواليد 1996 ...بيروت تمتلك الوعي في التفكير والنظر الى الأشياء من زوايا مغايرة ,وهي ليس لها أسس الأكاديمية
وقيم الفن وتاريخه سوى الرغبة الحقيقة في اكتشاف الظواهر ومتابعتها من خلال الفوتوغراف ,تعمل على التصوير في السنوات
الأخيرة الماضية وتقوم بتصوير الأمكنة وإظهار الجسد وإبراز المعالم الثقافية للمدينة وما تمتاز به من مقومات . أريد أن أتحدث عن
بيروت هي المدينة المبعثرة التي لأتحمل نسق ثابت الحياة في إيقاع مستمر كل شي متحرك ربما علي المبالغة في تصوير المشاهد
اليومية وإظهارها تشبه بنية المدينة .
مسرحية سيدرا لخزعل الماجدي وفاضل خليل
محمد سيف
استلهام قصة (( الطوفان )) على خليفة تناص شكسبيري
مايدعونا للتوقف ، اليوم ، عند مسرحية (( سيدرا )) لمؤلفها الشاعر العراقي خزعل الماجدي ومخرجها فاضل خليل ، ليس لأنها
حصلت على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان أيام قرطاج المسرحية ، وانما لأنها الوحيدة من بين جميع العروض التي قدمت ، كانت
تمتلك تقاليد مسرحية خاصة بها لأنها ، تذكرنا بالكلاسيكيات العريقة ، بالملاحم الفخمة المليئة بالشخصيات ، وبالمسرح العراقي
المقدس وجمالياته التي أسس لها كل من : ابراهيم جلال ، جاسم العبودي
رسامة الهياكل المضيئة
عادل مردان
أتأمّل لوحات، (جنان محمد)، على شاشة الحاسوب الصغيرة، فكم أتحسّر، على تأمّل، أيقونات اللون، في الهواء الطلق. حقل الإنجاز،
هو الرسم الرؤيوي، حيث تتأمل عيوننا، أيقونة الضوء. أسمّي الأعمال، التي اختارتني: (تشكيلات الحلم)
1
كأنّ المدينة اختصِرتْ، في إضاءة كافية. الاختصار الضوئي يساراً، نافذتان،سأسمّيهما، قلب المدينة. الأولى مربّع، كُوّة مقضومة،
(برتقالي شاحب- الأخضر الشفاف، مع خط ممتلئ بالأزرق الغامق). النافذة الثانية، كصخرة مصقولة، وبارزة.
الرسام علاء بشير في حدائق الروائي لورنس السرية
فاروق يوسف
كان في إمكان الفنان العراقي علاء بشير أن يؤلف كتاباً عن رحلته في عالم الروائي والشاعر الإنكليزي د.ه. لورنس، غير أنه لم يفعل
. ربما لأنه لم يرغب في التأثير في قيمة رسوم معرضه المقام حالياً في قاعة جمعية فناني نوتنغهام، المدينة البريطانية التي ولد فيها
لورنس وله فيها متحف. ذلك المعرض الذي يحمل عنوان «السعي إلى الحرية»، ويحيي ذكرى صاحب عشيق الليدي تشاترلي هو
في الوقت ذاته محاولة يعيد من خلالها الرسام إلى الأذهان بعد الأبصار الموضوعات الحساسة التي طرحها لورنس في بدايات القرن
العشرين والتي قادته إلى العزلة بسبب خروجه على مبدأ الصمت الجماعي على أمور تواطأ الجميع على عدم الإفصاح عنها
من وحي النصوص
نص : صلاح فائق
رسم : علي رشيد
عدتُ , قبل يومين , الى قريتي الفليبينية
فوجئتُ , مندهشاً , لا احدَ افتقدني
طوال غيابي في الاشهر الأخيرة :
اكدّ صديقٌ هنا , وهو سمّاك
من وحي النصوص
نص :عادل حوشان
رسم : علي رشيد
الولدُ ...بقدمٍ واحدة
الولدُ الذي يحرس المرمى
هوَ ... هوَ
الولدُ الذي رَكزَ عُكّازيه ، الأيمن على برميل نفط فارغ ومصاب بالضّرَبات ، والآخر على كرتون دُسّت فيه أحجار من طرقات غير
معبّدة ..
الطرقات التي لم يدعَك غبارها برميل النفط الفارغْ .
الملتقى المتوسطية لورشات الفن المعاصر في الحمامات
نادية الزواري
انعقدت خلال شهر أبريل 2017 بالحمامات الدورة الثالثة للملتقى المتوسطي للفن المعاصر التي جمعت ما يزيد عن الثلاثة والثلاثين
فنانا وفنانة من جنسيات مختفلة تحت الإدارة الفنية لمفوض العروض الفنان الرسام علي رشيد العراقي المقيم بهولاندا.
لقد اشتغل النحّاتون في حديقة المركز الثقافي "دار سيباستيان" بينما احتضن نزل البرتقال ورشة الرسم في حين استقبل مرسم الفنان
باكر بن فرج أعمال ورشة الحفر التي أطرها الفنان مظهر أحمد . ولقد دعي الفنانون إلى تأثيث فضاء بإبداعات حرة.
لقد تمكن الفنانون خلال هذا الشهر الغني بالأعمال والاكتشافات من عرض منتوجاتهم الإبداعية في رواق "دار سيبستيان" بالحمامات
وبرواق المدينة بتونس العاصمة.
طقوس الضوء وذاكرة الطفولة / تجربة الفنانة الايرانية تــــــــارا كـــــودرزى
أجرى الحوار: محمد عبد الوصي
يبدو لي ان الاداء أصبح ظاهرة للتعبير إجتاحت المنطقة الشرقية كاملة, فهو المحاولة الاخيرة لتفسير العلاقة بين الفن والحياة من
خلال الجسد ، الاداء هو نقطة التحول في التفكير بالفن ، إذ يمكن من خلاله أن نمارس سلوكا طبيعيا ويوميا لاظهار ما نريد قوله،
انه طريقة التفكير تجاه بيئة معينة بخاصية محايدة وحقيقية ، حيث اختارت المؤدية (تارا كودرزي ) الاداء بسبب التشابة بينه وبين
الطبيعة ، الطبيعة لاشيء يشبهها, بصلابتها وجمالها وعنفها ،تحاول تارا التفكير بها من خلال الاداء ، لا يمكن أن نرسم منظرا
او نختار كتلة من الطين لصنع الفخار
فضاءات المعمار المجروح في أعمال الفنان حسن فالح
عادل مردان
إحدى اللوحات، سأسمّيها، لوحة الليل. إذ يؤرخ رسامها، لعالم مدينته المعماريّ المتهالك. الأخضر الغامق العميق، يلائم أجواء الليل.
حيث تنام الخرائب، وقد خففت العتمة، من فداحة الأبنية العتيقة، التي تقاوم الزمن. اللون الغامق ينيره أحياناً، الأبيض، والبنفسجي،
والبرتقالي، على شكل أبواب، وكوّات، وواجهات أحياناً، للترويح والإنارة، وبعض اللمسات العابرة، باللون نفسه. السماء ملبّدة،
فزادها الظلام عتمة. العيون تكتشفُ البيوت الغابرة، بعدما أنهكها، عبث الحروب. ليس للرسام، إلاّ هذه الأرخنة الشاقة، وهي ذاكرة
توثيق، مشاعر المعمار المجروح. مدينة مبتلاة، تحاول الخلاص، من رتابة القنوط، والأسى.
فنانون من العالم
هاشم حنون
Giorgio Celiberti
الفنان الإيطالي جيورجيو سيليبرتي ولد عام 1929 . بدأ الفن منذ طفولته ، واستهوته المادة واستخداماتها . في عام 1948 شارك
في بينالي البندقية ، وكان بعمر 19 عاما حينها . كان محبا للسفر ، والبحث عن المعرفة , فسافر إلى باريس، ولندن ، والولايات
المتحدة ، والمكسيك ، وكوبا وفنزويلا , وأخيرا عاد إلى أيطاليا مواظبا على التجريب في عمله عمله . في عام 1965 زار معسكر
للاعتقال في تيريزين بالقرب من براغ حيث أعتقل ألالاف من ألاطفال اليهود قبل أن يتم قتلهم من قبل النازيون ,فأثر هذا الحدث ،
وماشاهده هماك على تجربته الفنية ، فعبر عن المأساة ، ومشاهداتها من آثارها مثل الكتابة على الجدران ، والرسومات ، والعبارات
والقصائد ، والخربشات التي أصبحت من مصادره البصرية ، حيث وظفها في أعماله .
كريم سيفو
صفاء الصالح
سعدت جدا برسالة وصلتني من الصديق الفنان المبدع كريم سيفو، بعد ان تقطعت بِنَا السبل منذ نحو عقدين (الربع قرن بات عاديا بين
الأصدقاء العراقيين) والذي أسعدني اكثر الصور التي ارسلها لبعض أعماله، وكنت متلهفا لمشاهدتها لأرى المآل الذي خلص اليه
كريم بعد مطهر الالم العراقي وما مرت به البلاد من حروب وكوارث، ما زالت تلك اللوحات الأنيقة بنزوعها التصميمي المميز
(وهو مصمم طباعي بارز عرفت قيمة عمله عن قرب عبر عملنا معا في عدد من المطبوعات الثقافية في دار الشؤون الثقافية)
وتقنية تنفيذها البارعة، وأشكالها ورموزها التعبيرية (التماثيل والدمى، ورؤسها في الغالب، المحاصرة في حدود فضاء تصميمي بالغ
الصرامة)، تلك اللوحات التي طرحت كريم رساما مميزا منذ ثمانينيات القرن الماضي
نصوص
صلاح فائق
قبل أن أكتبَ , أتطلّعُ الى السماء
لأرى إن كانت هناك غيومٌ أو سحب
الطقسِ ماكرٌ , صامتٌ , في بداية النهار ,
فجأةً يصرخُ مثل عسكريينَ يهاجمون تماثيلَ حدائق
حالما يعودونَ من حربٍ فاشلة .
أحكّ ذقني , قبل أن أكتبَ
مديح الرسم الصافي في "صالة مازوليني" بلندن
فاروق يوسف
تستقبل "صالة مازوليني" بلندن أعمالا لخمسة فنانين لعبوا دورا خطيرا في التحول الفني الذي شهدته ستينات القرن الماضي: الفرنسي
ايف كلاين والايطاليون بييرو مانزوني ولوتشيو فونتانا وانريكو كاستيلانيو والأميركي جوزف كوست.
قد يبدو كوست غريبا بين الأربعة، هو الذي عُرف بريادته لفن المفاهيم من خلال عمله الشهير "ثلاثة كراس" في العام 1964، لكنه
بالنسبة لقيم المعرض يشكل العمود الفقري للمعرض الذي حمل عنوان "الألوان في سياق اللعب". فلو لم يكن كوست موجودا بأعماله
المفاهيمية وهي عبارة عن كتابات، لما أقيم المعرض بالطريقة المدهشة التي عرضت من خلالها الرسوم
قصائد
ريم الوزني
بيوت دعارة
من منا تُبقي ثيابها السوداء معلّقة على الخزانة؟
من منا تغسل البقع التي يحدثها الدمع على خدّيها
من منا تكتب بشهوة
تكتب وخلفها الف رجل يصفقون لها بدهشة
قبل كتابته (المسخ) ... كافكا رغب في أن يكون كاتبا لدليل السفر
نجاح الجبيلي
قبل سنوات من كتابته لرواية "المسخ"، التي اعتبرها البعض أعظم قصة قصيرة كتبت، كان فرانز كافكا يأمل في الحصول على الثروة
من كتابة سلسلة مجموعة من دلائل السفر الأوربي.
تصور كافكا خطة تجارية للكتب تعرف "بالرخص" بينما يرحل عبر القارة مع صديقه ماكس برود في صيف عام 1911. هذا
التفصيل ظهر في المجلد الثالث من سيرة "كافكا السنوات المبكرة" لرينر ستاخ المنشورة والمترجمة من قبل دار نشر "شيلي فرش"
الشهر الماضي.
يوميات
عادل حوشان
يوميات ... (1)
اليوم في إحدى الإذاعات ...
كان المقدم وضيفته اليومية يتحدثون عن "التغذية الصحية" !
شيء ما، لم أتمكن من سماعه وله علاقة بالتغذية السليمة، قبل أن يقول المقدم " الغلاية" .
صححت له الضيفة اليومية : "تقصد القلاية"
الزنديق الطيـّب
عادل مردان
لقد أخذتني السنينُ بخببها
ولا أدري إلى ما تفضي إليه
على الرغم من شغفي
بـ(عطّار نيسابور)
وحرصي على قراءةِ آلامه
لوحات علي رشيد تقع في مناطق محظورة بالغة الخصوبة
عدنان بشير معتيق
ليس المهم أن تظهر كل الأشكال كاملة في اللوحة بقدر ما تتركه من أثر عميق على المتلقي بعد مغادرتها الفضاء المرسوم، هذا الفعل بمثابة مغادرة
الوطن إلى وطن آخر يترك فيه المهاجر أشياءه وآماله خلفه، ليبدأ رحلة جمع الأشياء والآمال من جدي .
مدينة وحلم، نقوش ومنمنمات، جزء من ذاكرة صورة، سماوات متعددة ومنفى واحد، تلف جزئي للأشياء، لون رمادي وما تبعه من
درجاته حتى السواد
قصائد
مبين الخشاني
طيران الكائن
ليست خفة الكائن ما تجعله يطير
بل أحلامه
وهي تجتاز مكيدة الافتراس
برشاقة الطرائد
عودة الشامان
حسان بورقية
" أحيانا أنكبُّ على التفكير في نُسَّاكِ "طِيبَة" الذين كانوا يحفرون قبرا ليسكبوا فيه الدموع ليل نهار. وإذا ما سُئلوا عن سبب أساهُم،
أجابوا بأنهم يبكون أرواحهم. في الصحراء الخالية، القبر واحَةٌ، مكانٌ وسنَدٌ. يحفرون ثقبا كي يمتلكوا نقطة ثابتة في الفضاء، ويموتون
كيْ لا يتيهوا" ( سيوران، اعترافاتٌ ولعناتٌ ).كانت الحافلة تسير بنا فجرا، جميعا، كسفينة ، لتهريبنا إلى الجنوب، من بوسعيد،
المدينة الساحلية الهادئة، الخضراء والجميلة، إلى قفصة وجوارها، توزر والشابّية في ظل روح أبي القاسم الشابي
السمبوزيوم المتوسطي للفن المعاصر في دورته الثالثة
إلــــــــــــــــــى
سعى الملتقى “ السمبوزيوم “ المتوسطي للفن المعاصر Symposium Méditerranéen Des Arts Contemporain في
دورته الثالثة “ الخامس من أبريل وحتى الثلاثين منه 2017 “ في مدينة الحمامات التونسية إلى تأصيل ملامحه الجادة في بناء
فعالية تسعى للخروج من نمط الملتقيات . فالحضور والمشاركة في الملتقى المتوسطي لم يقتصر على ورشة العمل التي في العادة
ماتكون جوهر أي ملتقى ، بل أصبحت مشاركة الفنان الفكرية
إعلان
إلــــــــــــــى
بالتعاون مع المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة
يتشرف محترف رافع الناصري بدعوتكم لحضور حفل تسليم الجائزة السنوية لفن الحفر والطباعة في دورتها الثالثة 2016
للفنان الفائز محمد نبيل عبد السلام من مصر مع عرض لأعماله الفائزة
يسمون هذا صرخة
توماس براش Thomas Brasch
ترجمة قاسم طلاع
قبل الحرب
حلِمت اليوم في هذا المساء
عن يوم مُظلم
وامرَأة غريبة، كأني
مقطوع النفس، بجانِبها مضطجعا
لاَ تدَعوا أَيَّةَ قصيدةٍ تَنتهي بسهولةٍ أَيضًا
شُويشِنغ تشُوليَان*
ترجمةُ: محمَّد حلمي الرِّيشة *
جدارٌ طويلٌ معينٌ
قَطعٌ فِي جدارٍ
يُظهِرُ جزءًا واحدًا مِن سفينةٍ كبيرةٍ أَعلَى الجدارِ،
ونحنُ مجبرونَ علَى التَّرحيبِ بهذَا الاقتراحِ:
القطعةُ مخفيَّةٌ مِن قِبلِ الجدارِ
قصائد
ريم الوزني
هكذا تعلمنا من الفصل الاول
الحرب التي كبّرت على جلود المدافع
تبكي آذانها
وأسناننا تكتب للشفاه ، ضحكة بلا صوت
نغناءُ البُومة
فيلو إكونيا Philo Ikonya
ترجمتها عن الألمانية: د. إشراقة مصطفى حامد
أحياناً تضيءُ بومةٌ ظلمةَ الليلِ
تغنِّي حِكمتَها
ونظنَّ أنَّها تنعِق
بلا مايوهات تُرِكنا
أحمد ضياء
من ديوان الحرب دموعها خشنة
وجدنا نياشيناً دالةً على كتلِ أجساد منها:
• الرّضوض التي ولّدتها لنا الانفجارات القريبة من المنزلِ إلى حدٍ ما سببها أنَّ الطيارَ أخطأ مرة أخرى بقتلي.
• يخفق الرصاص كلما داس رأسَ فتى يرمى بالنهر.
كيف لي ؟
جنان دخيل
كيف لي ان أحبك في هذا العمر !
وانا وليدة من واقع 74 ضحكة شائكة
أخشى عليك من شآبيب الهواء
~~~~~~
مغرورة هذه الحرب
قصص
خالد شاطي
1- ( ضحكة الديكتاتور )
انتبهنا - أحمد وأنا - إلى أن صورة الديكتاتور لاتزال قائمة عند مدخل بناية مدرسة البنات رغم سيطرة رجال الإنتفاضة على المدينة
منذ أيام عديدة . أوقفنا بحثنا اللامجدي عن الطعام . تسلقنا جدار المدرسة ومزقنا الصورة من أعلاها فظهرت صورة أخرى للديكتاتور
بالزي المدني منخرطاً في قهقهته الشهيرة . قال أحمد :
- ولك هذا يمكن يضحك علينا !
الإنسان بكل لحظاته اليومية وتفاصيله الدقيقة
إلـــــــــــــــــى
يعمل الفنان العراقي حنوش في لوحاته الفنية ببعدين، في الأول يركز على ترتيب المواقف بإيقاع وتشكيل مستو، سواء أن كانت
متوقفة أو متحركة. وفي الثاني يركز على عدم وجود زاوية نظر، ولكن بنتيجة تقوم على أساس الشكل برسم مهمته للتحكيم والعمل
على الانسجام في هيكيلية فن الخط. ودليلاً على ذلك، إن كل إشارة، بغض النظر عن معناها، تمثل بحد ذاتها شكلاً له أبعاد وترتيب
يميل إلى تحقيق نتائج وفق مفاهيم هندسية تسهل تفسير الحقيقة وفهمها من خلال امتزاج الخط مع بقعة اللون لتأخذ الجمالية شدتها
بالظهور بانسجام يُسهم في ايجاد حوار لتلاقي تقاليد متناقضة من زوايا نظر مختلفة لخلق مجال فني خاص به
نص (نهيق في زمن الضيق) للمسرحي العراقي الكبير قاسم محمد
د. محمد سيف
بعد قراءة نص مسرحية (نهيق في زمن الضيق) للمسرحي العراقي الكبير قاسم محمد، اعتراني شعور غريب ورغبة عارمة في قول
وفعل شيء ما … لقد اكتشفت أن قاسم محمد في هذا النص أو في هذه المقامة – مثلما يلذ أن يطلق عليها المؤلف، يكتب بكيفية مختلفة
كل الاختلاف عن الطريقة المألوفة في الكتابة المسرحية، أنه يمارس في هذا العمل نوعا من الهذيان اليقظ، إن صح القول، بل قل
هلوسة حلمية تبحث عن أصل وفصل للأشياء، فهو يحاكي المسرح العراقي في ماضيه وحاضرة
نص
صلاح فائق
ليسَ لشجرة الزيتونِ هذه اي همْ
وﻻ لهذا الهرّ .
يكفيهما ماءٌ قليل
ورائحة طبخٍ من أمٍ تغني
انا ﻻ ينفعني هذا كله :
البويطيقا الكلاسيكية في سرديات الحداثة
وين جين أويان
ترجمة : د.صالح الرزوق
يدخل خطاب نزار قباني فيما يراه ريشارد تيردمان ذاكرة لأزمة ترسبت بواسطة وضمن الحداثة، وهي ذات علاقة بإحساسين
أساسيين لهما علاقة بالتقاليد والتبدل:
أحدهما من أهم الأحاسيس ويتعلق بالقطيعة القوية مع أشكال التقليد في الذاكرة. وثانيهما من ضمن مناخ هذه القطيعة، إن الذاكرة
النشطة تصب فعلها على الذاكرة نفسها، وعلى مؤسسة الذاكرة وبالتالي التاريخ، وقد أصبحت هما حرجا يشغل الجهود الرامية
الملتقى المتوسطي للفن المعاصر
علي رشيد
الكتابة عن الملتقى المتوسطي للفن المعاصر Symposium Méditerranéen Des Arts Contemporain الذي
احتضنته مدينة الحمامات في تونس من 9 وحتى 19 من الشهر الجاري أكتوبر 2016 لابد من أن تحيلنا إلى الحدث الأكبر في
هذا اللقاء الذي جمع نخبة من فناني العالم ، هو رحيل الفنان السوري الكبير مروان قصاب باشي في مغتربه الألماني عن عمر
يناهز 82 عاما . هذا الرحيل " الخسارة " شكّل صدمة ، ووجعا مضاعفا للفنانيين المشاركين في الملتقى المتوسطي
حسن شريف الفنان الذي تلمّس الأشياء بمخيلته
علي رشيد
مات حسن شريف (مواليد 1951 - 18 سبتمبر 2016). مات الفنان الذي كان يرى الأشياء بقلبه ، ويتلمّسها بمخيلته لينجز فنا
مبتكرا يؤسس فيه لواقع فريد يتماهى مع واقع الحياة اليومية ، و سيرة الناس ، وأدق تفاصيل انشغالاتهم .
كان عمله تدوينا للحظة ، والمكان الذي عاشه . باحثا في موجوداته ، ومرمياته عمّا يكرس مشاعة الفن ، وشموليته متخطيا فن
الصالات ، وقياسات الجمال المفترضة ، نائيا بنفسه عن مهرجانات التكسب ، وبورصات الفن الرخيص التي غزت سوق الفن
معايير ومقوّمات التشكيل في زمن الملتيميديا
د.عواطف منصور
لا ريب في أنّ المنجز الفني المعاصر موضوع خصب يمكن الإقتراب منه عبر مداخل مختلفة قد تذهب إلى رؤى بحثيّة كثيرة، غير ّأنّ التنقيب في الفنون الراهنة من حيث هي انقلاب وتغيّر وتداعي للمعايير والرؤى ليس كأيّ بحث غيره لأنّه بحث في الأفكار والهواجس التي سكنت الفنان المعاصر وبحث في صميم الفكر الخالص بعيدا عن الخامات.
خوان خافيير سالازار: غياب صانع الأوهام
عدنان بشير معيتيق
كان الفنان خوان خافيير سالازار (بيرو 1955-2016 )، الذي رحل مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، تشكيلياً بقدر ما كان شاعراً
؛ يكتب كلماته بفرشاة الرسم، موسوعة معرفية في الأدب والفن. قابلتهُ أول مرة في ورشة "كوست" للفنون التشكيلية في ليفربول التي
انعقدت عام 2007. فنان يعمل على فن الفكرة، يرسم بالأدوات التقليدية إلى جانب استعمال المواد الأخرى في أعماله التركيبية،
وكذلك الوسائط المتعددة في كثير من الأحيان.
من أجل نبتة مسحورة
فاروق يوسف
البنت الباردة
أمي في الصورة لا تشبهني. هي تشبه اختي أكثر. كما لو أنهما اختان. حين ماتت أختي بقيت أمي وحيدة في الصورة. صارت لا تشبه
أحدا. تقول انها لم تعد تنظر إلى المرآة. لا شيء هناك. لا صورتها ولا صورة مَن تشبهها. وحدها تجلس في المطبخ تنظر إلى الأبخرة
المتصاعدة من القدور. تقول لي: «البخار يجعلني أنسى» تغطي وجهها بيديها كما لو أنها تبكي. أقف خاشعا غير أن صمتها يقلقني.
لو أنها بكت لاطمئنت نفسي.
طوب...البعد التدويني للخامة وهوية المعمار
علي رشيد
بين الواقع والمتخيل تقودنا أعمال الفنانة البحرينية هدير البقالي في معرضها الأخير والذي حمل اسم " طوب " إلى التنقيب في ماهية
الحياة ، وتفاصيلها عبر البحث الآركيولوجي في ملامح المدن وهندستها . بحث يفرز التناص بين الكائن ومحيطه ، حيث تتشكل
تفاصيله عبر أداء بصري ينحاز إلى المنظور العام الذي يشكل قياس الواقع ، وتعبيرية اللوحة صعودا إلى تفعيل النسق المعرفي
للمادة و بعدها الدلالي
ترميم المكان
علي رشيد
أعادت أعمال الفنانة والمعمارية الهولندية كيتا باردول التركيبية الأخيرة تأثيث المكان من خلال تدوير إنتاج خامته ، وبنهج مبتكر وأليف . حيث تستعيد المفردة صياغتها البصرية ، وبمعالجات تتيح للمادة ( الخشب ) إلى توسيع دلالتها وهي تفهرس الفكرة ، بعد أن تتجرّد من عناصرها التزينية لتحرضنا على النظر إلى قياسات جديدة لمحيطنا وهو مشغولا ببوح تعبيريي معتمدا على حيادية المادة ، وعفوية الأداء .
وحيدُ القرنْ
يحيى الشيخ
لا شيء يقلق بال الرجل العجوز ويشغل أيامه، غير ما يسقط من ذاكرته سهواً، ويقضي ساعات النهار حتى لحظات ما قبل النوم، وهو يصارع النعاس، يبحث عنه، فلم تعد لحياته أهمية أعظم من أهمية البحث عن المنسيات اليومية.
لقد ألف النسيان، الذي أخذ يرتاد رأسه باستمرار. مع الأيام تعلم طرقاً ووسائل للتعامل معه. تعلمَ أن يعلّق المفاتيح أول
ما يدخل للبيت وقبل أن ينزع حذاءه، على مشجب خاص. لكنه لطالما علق مسبحته محلها وأهمل المفاتيح في مكان آخر.
استنّسخ عدد منها وعلقها حيثما يمكن مشاهدتها: في المطبخ، في الأركان، على الأبواب
بويز : ضجيج أقل ، خيال صاف أكثر
حوار مع جوزيف بويز
ترجمة وتقديم عمار سلمان داود
لقد تسنى لي في زيارة لباريس في بداية العام 2008 إن أرى عمل بويز التنصيبي والمعنون بالعبارة الانجليزية (Plait) هذه الكلمة التي تعني ورطة او عهد او الارتباط بعهد، في مركز جان بومبيدو، وهو عمل يمكن مقارنته - من ناحية ارتقائه إلى مرتبة إيقونة تكشف عن روح زمنها - بعمل (في انتظار غودو) لصاموئيل بيكيت ففي هذا العمل الغير القابل للقراءة بالطريقة التقليدية، تخيب
ساموديو والبيت الكبير وسبّابة غابو ...
عادل حوشان
حينما كانت طوى تعلن عن صدور رواية "البيت الكبير" التي قدمها غابرييل غارثيا ماركيز ، لفت انتباهي أحد الأسماء المستعارة لصورة وضعها مع تنويه للإصدار .
الرواية ، رواية "ساموديو" ، وليست الصورة التي ستصبح نسخة أخرى للرواية وستعلق طويلا في ذاكرتي ، البيت الكبير صدرت في العام 1962 وكان قد نشر ساموديو فصولاً منها في الصحافة المحلية ويبدو أن ذلك كان في صحيفة "إلهيراليدو" . قادماً من ادب
الشعر و الطبيعة و مدينة القدس: لقاء مع الشاعر الأمريكي فيليب تيرمان
أجرى اللقاء و ترجمه: صالح الرزوق
في قصائد الشاعر الأمريكي المعاصر فيليب تيرمان موضوعان أساسيان و هما الطبيعة و الدين اليهودي.
و يبدو أن يهودية تيرمان ليست خاصة. فهو يقرأ مفرداته الميتافيزيائية بدلالة المادة.
إنه يصلي غالبا في محراب الطبيعة. و يتعبد في حديقة منزله. و يكتشف المحبة و الإلهيات و كل القوى السحرية التي تعلو على الواقع بين أفراد عائلته، و لا سيما ابنته و أخيه و أمه و والده.
قصيدتان الى زاهر الغافري
صلاح فائق
أحبّ أراكِ حاسرة الرأسِ
عندما تصلينَ : أعددتُ لكِ غرفتي
مع نبيذٍ وفواكهَ تحبين .
لا تخافي , بلا قناصين منطقتي
محمد مهر الدين / المشي على نهر من جمر
مي مظفر
قيل لي إن محمد مهر الدين كان الطالب الأكثر قربًا من أستاذه فائق حسن، عندما كان يدرس في معهد الفنون الجميلة (1956-1959). ولدى حصوله على بعثة دراسية لإكمال تعليمه في أكاديمية وارسو للفنون الجميلة (1961-1966)، انفتحت أمامه الأبواب على عالم جديد من الحداثة والتجديد اللذين لم يكونا مألوفين لديه بذلك القدر من الانفتاح والابتكار والحرية
. وفي بولندا أيضا، شهد من الإبداع الحر والخروج على القواعد التقليدية لفن الرسم عموما ما وضعه أمام طرق
مي مظفر في «غياب» رافع الناصري
محمد علي شمس الدين
يحمل غلاف ديوان «غياب» (عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر) للشاعرة العراقية مي مظفر، المقيمة في عمان، صورة
«كرسي» عليها كتاب مفتوح. كأنّ هذه الكرسي صنعت ليملأها شخص بجسمه، أما أن تكون فارغة فهو إذاً الغياب. لكنّ القصائد
سرعان ما تمتلئ بحضور الغائب الذي هو رافع الناصري، الرسام العراقي الراحل. فرحيل رافع هو الغياب الأكبر. لقد أمضت
مي مظفر
ليليان بايارس / خمسُ قصائد كولومبية
ترجمة: عبدالهادي سعدون
De tarde en tarde
من مساء لآخر
المساء،
هذا الفضاء الذي يمسحُ كل سمة للواقع.
غامض ومرتبك،
الأهم.. أن تكون حيّاً / شذرات
ترجمة - د. محسن الرملي
استيبان بيثنته بيريث Esteban Vicente Pérez هو واحد من أهم الأسماء البارزة في الفن التشكيلي الإسباني المعاصر كرسام وكناقد تشكيلي ومُنَظر، وهو العضو الإسباني الوحيد ضمن جيل الرواد النيويوركي الأول المعروف بجماعة أو مذهب «التعبيرية التجريدية»، الذي انطلق في خمسينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأميركية، ثم انتشر بعد ذلك في عموم أوروبا، والذي دعا
started 1 MAY 2010 email : info@ila-magazine.com
design: gitta pardoel logo: modhir ahmed © ila-magazine