(placeholder)

archive

ILA MAGAZINE

Website Building Application

حفنة أصدقاء

وسام هاشم

كل صديق رفعت كأسي يوما نخبه،حتى لو ذبح حمائم روحي مرات بعدها، سيبقى صديقي.

كل امرأة مررت بها وحيدا وخرجت من بابها مزدهرا وبيدي معاول نسيانها، لن انساها.

كل حرب نجوت منها ، حبيبتي وإن كرهتها.

الأب المختلف والإبن النافر الذي هربت منه وهربني إليه، مازال في إشارته الي ؛ تعال

واشارتي له ؛ لا تبك.

كل ماعلمتني الحياة ان ارسم الوجوه وارمم حتى أشدها صرامة وامسح عنها السخام.

انا ذاك الذي يخرج من الجريدة الى الحانة ومن الحانة الى نفسه.

في صباي كنت ارسم أيضا،

اشخاصا أحرص على أن أجمعهم مع الفرح في صندوق لكنهم سرعان مايهربون،

ارسم  قططا كاملة مكتملة لكنها لاتموء بل تبكي ،

في حي يسمونه" سومر " رسمت قاربا صغيرا وحين استيقظت صباح اليوم التالي وجدت الحي وقد تحول الى هور وقاربي تقوده امرأة بعباءة سوداء نادتني من الضفة الأخرى وكانت جدتي.


وحين رسمت، في صباي، أصدقائي غرق بعضهم في ماء قليل وآخرون ماتوا على الرمل ،

احدهم خدش عفنه بدينار وآخر دفن شِعره في قبر.


في صباي كل من رسمتهم هلعين.


- لا أريد أن ارسم بعد الٱن ..

قلت لنفسي هذا ، يوم حلمت بك منذ صباي وحتى الساعة.


احبني وانا اخسر اصدقائي واحدا واحدا ، لا أحب انهم يخسرونني.


مطلع 2019


شاعر من العراق / الدنمارك