(placeholder)

archive

ILA MAGAZINE

Website Building Application

من قصصي

صلاح فائق


لا أحد ينتظرني في اي بلدٍ

أصلُ اليه .

انا الآن في مدينةٍ لا أعرفها :

أستيقظتُ في فندقٍ رخيصٍ هنا

ومن دليلٍ للسياح , ارى مكتبةً

صاحبها كارل ماركس ـ

رجلٌ , مثلي , شاخ قبل ألأوان

رأى حروباً وثوراتٍ تعدو بين البيوت

وقرأ أشعاراً على حيواناتٍ ثقيلة السمع

سأراهُ هذا المساء , جيدً أن أشاهدهُ برجوازياً صغيراً

في مكتبته بيانو وعلى البيانو منهدة خادمته الشابة .

أنا مازلتُ عاملاً متجولاً , ألمّعُ لوحاتٍ نحاسية

لأسماءٍ وعناوين على أبوابِ بيوتٍ وعمارات

*

كنتُ أنطلّعُ الى أعمى يعبرُ شارعاً

فجأةً إقتربتْ منه سيارةٌ مسرعة

إرتطمتهُ , رفعتهُ عالياً وبقيَ هكذا

إبتعدتِ السيارةُ , تحركَ الأعمى وكان مستلقياً

في الهواء وصرخَ : كأنكَ أعمى كأنكَ أعمى

ولم يكن هناك أحدٌ


شاعر من العراق