(placeholder)

archive

ILA MAGAZINE

Website Building Application

صباح الخير Arendt !

عبدالإله المويسي




أكبر كذبة هي الحقيقة.

أنتقل بحياتي من الدرجة 2/7 إلى الدرجة 2/9.

أنتقل بها أمشي بسرعة في السن،

أنتقل من المدار الجبلي إلى المدار السهلي.

ههههههههه

ههههههههه

هههههههههه

لطالما أردت أن أفجر شيئا !

لطالما أردت أن أنهيه.

………

صباح الخير Arendt !

أستيقظ في فراشي "الباروكي" الأبيض،

أمد يدي،

أُكمل كأس "البوربون" المتبقية من أمس،

أتمطط،

أسمعها تطقطق كعبها العالي في "الكولوار"،

أسمعها تردد أغنية لويس أمسترونغ "What A Wonderful World….

……..


علي أن أقبل بأني أنتمي نوعا ما إلى الأشرار.

أخرج إلى الحياة صباحا،

أحشو بندقيتي MK 47،

وأسدد رصاصاتي إلى قلب الحقيقة،

أسددها نحو الغبية التي شتمتني على الهاتف،

شتمتني سكرانة رفقة حبيبها عازف الكمان البدين.

الجميع يستحق أن نسمع قصته.

دائما هناك  A true story

......


قلما أرتاح في ما أنا عليه،

أقطن شقة هامشية مدفوعة الأجر،

تؤديها عني "HLM"،

أقطع شارعا جانبيا يسكنه الحشاشون،

وبائعو الرغيف المغاربي،

شارعا تملؤه المقاهي المكتظة بالحنين إلى الوطن.

مللت الذهاب والإياب بـ "الميترو"،

مللت ملاقاة وجوهه اليومية اليائسة...

البرازيلية الثخينة

بتسريحتها الملولبة،

المدلكة الإڤوارية

بنظرتها المرمشة،

والمغربية حاملة الجنسية الفرنسية قصيرة البنية،

بنظارتها الشمسية القديمة،

تعلق كيس مقتنياتها اليومية على كتفها،

تمضغ العلكة وهي تغمز ،

تمضغها وتفرقعها في الهواء،

تمضغها تختبر ردة عواطفك وأنت واقف وحيدا تنتظر الباص.

.....

هههههههههههههه،

استعدت بلادتي أخيرا.

ما أزال أتذكر "الحازوقة"

قصيرة القامة،

أتذكرها تسكر ببيتها مع عازف الكمان البدين

نكاية في قصائدي.

......


الأشياء الصعبة دائما سهلة.

هذه بقاياها مهملة في زاوية قصية من بيت أمي...

أسطواناتها الكاسدة،

كشكولها القطني الأبيض،

صباغة شيب شعرها،

وكذبتها التاريخية.

......


أسرفت في الشرب،

تخطيت الحدود،

أرى بالأسود والأبيض.

شكي لم يوصلني إليك،

أوصلني يقينك.

......


أخضع لـ "تعديل سلوكي" في الوظائف الحيوية هذه الأيام،

أمكث إلى وقت متأخر بـ "البالكون" أرقبها من نافذة شقتها تطلي أظافر رجلها.

أحيانا أصل إلى ذلك بالحدس،

وأحيانا أصل باستعمال  CBH4

الأمر كله يدخل في "الخيال العاطفي" ليس إلا.

.....


قضيت ثلاث سنوات أحاول أن أعرف شفرة فتح حقيبتها،

قضيت عمري أحاول أن أكف عن أكون آدميا،

أن أتحول مثلا إلى تيار عصبي يسري في الرأس.

.....


السبت والأحد تصلني مكالمة من شركة "تأمين المرافقة" تعرض علي منتوجاتها.

طالما أنني على قيد الحياة

فهذا أمر وارد.

الغرض الرئيسي من حياتي هو كسب مزيد من الوقت.

أفضل أن أتأخر على أن أبقى.

......


المقاييس أضحكتني دائما.

أذهب إلى "بورديل روسي"،

أزاول حواسي بـالـ "Rouble".

قبل أن أدخل فراشي،

أهيىء "طعاما عضويا"،

أقرأ  Résidences des plaisir

أتخيلني في حضن   Laure Adler

وأنام خارج الحالة البشرية.


شاعر من المغرب